الحياة تسير بشكل جميل،بغض النظر عن ..


حسناً ! إذاً .. أمضيت الأيام الماضية أُفكّر كيف سأبدأ هذه التدوينة “التدوينة الثرثرية الأولى بعد الانقطاع” ، هل سأثرثر عن كل شيءِ حصل معي ، هل سأتصرف كأن لم يحدث شيء ، هل سأخبركم عن أشياء مفيدة .. وإلى الآن أنا لا أعلم *لول*

ربما أبدأ بالحديث عني..أنا بخير والحمد لله ،أتعود شيئاً فشيئاً على التغيير.أجل،الحياة تسير بشكل جميل … بغض النظر عن عدم وجود الوقت للكتابة ولممارسة الهوايات الجميلة !… حسناً حسناً أنا أعلم بأن الوقت لن يرتب نفسه من أجلي وبأن هذه مهمتي والخ الخ الخ ولكن ..سمئللاتبىكهمنشلاسئس زورىزت!!! آآه .. الأمر يدفعني للجنون ،مجرد عدم تمكني من وضع شيء في المدونة من فترة طويلة :”)

خطتي الخارقة التي أعيد كتابتها كل يوم لترتيب وقتي تحتوي على عدة نقاط علي تنفيذها اليوم التالي في محاولة يُتوقع لها النجاح في تنظيم يومي .. الأمر هو أن كل يوم ، النقطة رقم 1 لا تنفذ ، هي بكل بساطة لا يُمكنها أن تنفذ !! ..مما يجعل الخطة بأكملها تتكور على نفسها وتتدحرج للهاوية .. أظن أنكم عرفتم هذه النقطة .. إنها الأستيقاظ مبكراً *موسيقى مريبة* آآآآآآآآآآه يا إلهي ، لدي صراع أبدي مع الأستيقاظ مبكراً ، وما أكرهه كثيراً هو أن لدي نوع غريب من الحساسية وهي : إن لم أنفذ خططي العبقرية بحرفية وبكل دقة ، أنزعج كثيراً وألغي الخطة بأكملها وأجلس لأعيش مشاعر الفشل الجميلة بصيغة ثلاثية الأبعاد ، لا لا لا بل تسعية الأبعاد *لول كم هذا مثير للشفقة!* هذا ما أريد تغييره حقاً ،أريد أن أكون أكثر مرونة في حياتي *تنهد* .. تعبت من انتظاري لـ”الوقت المثالي” لكي أبدأ العمل ، جميع الأوقات تبدو غير جيدة كفاية ، إما عليّ أن أدرس وإما أن أعمل أو أن أساعد أمي وإما لدي عمل منزلي ، وحتى إن جلست بدون عمل ، فهناك دائماً “أزعاج” بالنسبة لي..

أتعلمون ماذا ؟ أظنني بدأت أدرك بأن هذا المصطلح مجرد سراب .. بعد كل هذه التجارب والإنتظارات ،أصبحت أؤمن بأن “الوقت المثالي” لا يأتي للإنسان،لأنه أصلاً غير موجود ! بل الإنسان هو من يصنعه ! الإنسان هو من يأخذ الوقت الرديء ويعجنه إلى وقت مثالي .. لطالما رددتُ :” الظروف ليست ما يتحكم بطريقة حياة الإنسان ، بل الإنسان من يفعل!” ولكن أين أنا من هذا الآن ؟  .. “لا بأس ! إن تعطل إنجاز إحدى النقاط ، يمكنني دائماً الإنتقال إلى أخرى ، لأن الحياة تستمر ، والوقت لا ينتظر ، اليوم ينتهي برمشة عين وإذا لم ألحق نفسي لن أستطيع إنجاز أي شيء فيه”.. أتسأل لماذا لم أفكر بهذا كل تلك المدة ..

عندما يُذكر الإنجاز فأنني أتخيل : مكتباً شرحاً  ومكاناً هادئاً وشخصاً مبدعاً مسترخياً يجلس عليه ويعمل إلى أن ينتهي العمل وينجز المهمة بكل هدوء ونجاح. أنا أعلم الآن بأن هذا الحلم الوردي هو ليس أكثر من حلم وردي والواقع هو أن الإنجاز يأتي بالتعب ، وبأن ّ متعة الإنجاز بالفوضى التي تحصل في عقل الإنسان ، وبأن المنجز الحقيقي هو الشخص المرن ، الذي على الرغم من كل الخطط الفاشلة والظروف الطارئة ، يجد الحلول والبدائل ويمضي بطريقه نحو هدفه . الجميل في هذا الشخص هو أنه ينجز ، بغض النظر عن إذا كانت عملية الإنجاز “مريحة” أم لا (فيما يتعلق بضغط الوقت والأعمال الخ) أما أنا ، فإن لم اجلس على سرير ملكي وبأجواء “يوغا-وية” فيمكننا جميعاً أنا وأنتم أن نحلم بأنني سأنجز !  …… وربما لهذا أنا لا أكتب الكثير من التدوينات ! فبعد انتقالي أصبحت حياتي مليئة وعلى ما يبدو لم أكن أجد أجواء أحالمي الكتابية ، هذا بالإضافة لأنه كما يبدو ، كنت أفهم مفهوم الإنجاز أصلاً بشكل خاظئ =_____=”

أظن بأن هذا ما عليّ أن أعمل عليه في الأيام القادمة ، أنا سعيدة لأنني اكتشفت مشكلتي هذه ، أحس كأنني أكتشفت كنزاً مذهلاً ، لأنني إذا استطعت أن أتخلص من هذه المشكلة *إن شاء الله* فسيكون هذا صِدقاً شيءٌ خارق وقيد كبير أخلّص منه عقلي! .. قررت أن أشارك هذه “الاكتشافات” معكم لأنني أظن بان الكثيرين غيري يعانون من نفس الشيء .. حسناً ، أنا أكذب الآن *لول* في الحقيقة ، أنا لم أقرر أي شيء بل لم تكن لدي أي فكرة عما سأكتب ، هذا فقط ما خرج معي(=_______=”) ، ملاحظة جيدة يا طِيبة ، ربما تودين أن تكوني أكثر صدقاً مع متابعيك .. ولكن هي! على الأقل خرجتُ بتدوينة فيها بعض الإفادة *على ما آمل*(* v *)

أنا أعتذر وبشدة لأن تدويناتي أنقطعت ، أنا آسفة للغاية يا رفاق ، أرجو ان تسامحوني ، سأحاول بأقصى جهدي أن أضع تدوينة كل أسبوع *إن شاء الله* ..سأبدأ بالعمل على هذه النقاط فيّ  ، وكيف ستعرفون بأنني تحسنت ؟ عندما أراكم في تدوينة جديدة !  إلى اللقاء !!

About n e r d e s t

مُدمنةكوكيز،أؤمن بأنني خلقت لأغير العالم ،أقارب الخامسة عشر،تجذبني الأشياء الغربية،واستمتع بتوليد الأفكار العفوية المذهلة،أحاول التأقلم مع الكائنات البشرية

تعليق واحد

  1. أوه هل نعاني من نفس المشكلة > $__$ ,,, أعلم إنني تكلمت كثيراً ولكنني أعاني حقاً :”)

    شكراً لطرحكِ تدوينة مهمة *ت*

    • ليناد ! العديد من الأشخاص يعانون من نفس المشكلة بل إنني أؤمن بأن عدد من يعاني منها أكثر ممن لا يفعل !

      *لول* لا في الحقيقة ، لم تتكلمي طويلاً xD
      لا داعي للشكر يا عزيزتي ، هههههه من الجميل مشاركة المشاكل ، إيه؟

      يوماً سعيداً لكِ !!

  2. pathofhope118

    عن جد تدوينتك هنت جدا مميزة وهذي مشكلتنا انا صاير لي فتره احاول اكون مرنه بس الاستيقاظ بصباح جدا راااااااااااااااااااائع واليوم كله معك

    • شُكراً جزيلاً لك! صحيح !! أنا معك تماماً الاستيقاظ صباحاً أجمل ما في اليوم وهو أفضل حل إذا كُنا نبحث عن المرونة في تنفيذ أعمالنا ، فهو يعطينا الكثير من الوقت الإضافي لننجز ونشحن أنفسنا بالطاقة

  3. تدوينكِ هذه بالذات مفيدة جدًا ! *يفترض ان يكون التعليق طويلًا اذا كانت التدوينة طويلة والعكس احيانًا * لكن الآن أشعر ان كل ماقيل لا يزاد عليه .
    انا اعاني ذات الأمر مع الجامعة ، منذ دخلت الجامعة وانا لا افعل شيئًا سواها ! فقدت حياتي ! والآن قررت أن استعيدها مجددًا بالقدر الذي أستطيع ؛)
    شكرًا لكِ ♥

    • مرحباً بيانتي !
      من قال هذا؟ التعليقات موجودة لكي أستمع لآراءكم واقتراحاتكم ، إذا كان لدى أحدهم شيئاً يضيفه فليكتب إلى أن يوصل ما يريد قوله وإذا لم يكن لديه ما يضيفه ، فأنا مُمتنة فقط لأنه شاركني رأيه (* v *) .. أه ! عانيت من الشيء عينه عندما سافرت والأمر كما قلتي :”فقدت حياتي” .. لكن لا تقلقي، الأمر يتحسن خطوة بخطوة وبعد أن نعتاد على التغيير سنجد طريقة لنتكيف بها مع الأمر .. كيف هي إنجازاتك الآن؟ راائع يا بيان !! بالتوفيق لك يا عزيزتي !!!

  4. في البداية حسبت انكِ تكتبين وتريدين نصيحةة !
    ولكن انتهى بي الامر باخذ نصيحة منكِ , اسطر شيقة اعلاه

    أتمنى لكِ التوفيق وان شاء الله تُحل مشكلة الاستيقاظ مبكراً على كل حال 3>
    كونيّ بخير أخيتي =$

    • عفراء ! هههههه في الحقيقة ، أحياناً كثيرة قد أطلب النصيحة .. ولكن في المدونة أحُب أن أشارككم مشاكلي مع حلّها أو مع وخطة للتغير لأنني لا اريد أن تكون التدوينة مجرد ثرثرة يخرج بها القارئ من دون فائدة ، أووه ، شُكراً جزيلاً لكِ يا عزيزتي .. أه ، بالنسبة لهذا .. لي أيام كثييييرة وأنا استيقظ مُبكراً *كل الحمد لله* واستثني من هذا أياماً نادرة ولكنني أتمكن والحمد لله من متابعة يومي بكل مرونة .. ادركت بأن الأمر لا يحتاج إلا للتعود ، وأنت؟ في أي ساعة تستيقظين؟ يوماً سعيداً لك!

أضف تعليق